الإستدراج
يقول الله عز وجل :
وَإِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ ﴿٥٢﴾ فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٥٣﴾ فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّىٰ حِينٍ ﴿٥٤﴾ أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ ﴿٥٥﴾ نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ ۚ بَل لَّا يَشْعُرُونَ ﴿٥٦﴾
المؤمنون
التعليق
يبين الله سبحانه و تعالى في هذه الآيات الكريمة كيف يستدرج أهل الباطل الذين فرقوا دينهم و قسموا الأمة, و هذا الإستدراج إنما يكون بالخيرات أحيانا فيظن هؤلاء أنهم على صواب و أنما هم فيه من بركات الحق الذي هم عليه كما يظنون, و إن ابتلوا بالعذاب يقولون إنما هذا التمحيص لنصبر على ما عندنا, ففي كلتا الحالتين سيتمسكون بغيهم و ضلالهم و العياذ بالله.
أخي الكريم إنما يعرف الطريق الحق بالكتاب و السنة لا بمتاع دنيا, فكم من ظالم أنعم الله عليه بأموال كثيرة و كم من ظالم قدر عليه رزقه في الدنيا و عذب بشتى أنواع العذاب.
أخي الكريم لا تقل أنا على الكتاب و السنة و تنصرف, بل اعرض نفسك على كتاب الله ثم اعرضها و لا تمل و لا تكل فالمغنم كبير كبير ألا و هو الجنة.