منتدى فجر السنة
السلام عليكم ورحمة الله
مرحبا بك أخى الغالى فى منتدى فجر السنة
ندعوك لتسجيل أو التعريف بنفسك إذا كنت من عائلة المنتدى
* ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد *
منتدى فجر السنة
السلام عليكم ورحمة الله
مرحبا بك أخى الغالى فى منتدى فجر السنة
ندعوك لتسجيل أو التعريف بنفسك إذا كنت من عائلة المنتدى
* ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد *
منتدى فجر السنة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى فجر السنة

للقرآن الكريم وعلومه
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول
  • قانون رقم 1: عدم التعرض للخلافات المذهبية والطائفية والحزبية  السياسية والتي تُضيع الوقت والجهد .قانون رقم 2: الإلتزام بتعاليم الشريعة الاسلامية ومنهج اهل السنة والجماعة في جميع مواضيع الموقع . قانون رقم 3: عدم التعرض بالإزدراء والنقيصة لاي شخصية اسلامية من عالم او قارئ او داعية او مثقف  . قانون رقم 4: يمنع استخدام الألفاظ المخالفة للشرع و التي تخدش الحياء العام وتتعدى حدود الأدب . قانون رقم 5: لابد من وضع الموضوع في القسم المناسب والمخصص له  .

 

  باب ما جاء أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبويوسف
المدير العام
المدير العام
أبويوسف


عدد المساهمات : 242
نقاط التميز : 49986
العمر : 32

  باب ما جاء أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين  Empty
مُساهمةموضوع: باب ما جاء أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين      باب ما جاء أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين  Emptyالثلاثاء نوفمبر 09, 2010 2:10 pm

باب ما جاء أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين
وقال الله عز وجل : (( يا أهل الكتاب لا تغلو في دينكم )) . [ سورة النساء ، الآية : 171 ] . في الصحيح عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله تعالى [ في نسخة القارئ : في قول الله تعالى ] : (( وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن وداً ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً )) [ سورة نوح ، الآية : 23 ] . قال : ( هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم : أن أنصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصاباً ، وسموها بأسمائهم ، ففعلوا ، ولم تعبد ، حتى إذا هلك أولئك ونسي العلم عبدت ) . وقال ابن القيم : قال غير واحد من السلف : ( لما ماتوا عكفوا على قبورهم ، ثم صوروا تماثيلهم ، ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم ) . وعن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم . إنما أنا عبد ، فقولوا : عبدالله ورسوله ) أخرجاه . وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إياكم والغلو ، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو ) . ولمسلم عن ابن مسعود : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( هلك المتنطعون ) قالها ثلاثاً ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بين المؤلف رحمه الله في هذا الباب سبب وقوع الشرك والكفر سواء في هذه الامة أ و في غيرها من الامم السابقة هو الغلو في الصالحين,حيث جعلوا فيهم بعض خصائص الالوهية كما هو الشأن عند اليهو والنصارى والروافض والصوفية ,فوقع الغلو في طلب الشفاعة ,وفي طلب الهداية ,فأصل كل شرك هو الغلو .والغلو لا ينحصر في الانياء والرسل بل الامر أوسع من ذلك قد يكون فيهم وفي غيرهم .
وقد يكون الحسد,والاعراض,والكبر والبغي فكل هذه الامور سبب في كفر بني ادم ,لكن الغلو في الصالحين هو الاكثر,وذلك أن النفس البشرية من طبيعتها تميل الى حب الصالحين,وإذا كان هذا الميل لم يظبط بالقواعد الشرعية يحصل الغلو الذي قد يكون سبب الكفر والعياذ بالله,وهذا هو الذي أراد بيانه المؤلف رحمه الله تعالى.
والسبب في اللغة: ما يتوصل به إلى غيره,سمي الحبل سببا; لأنه يتوصل به إلى استسقاء الماء من البئر ,وأما في الاصطلاح عند أهل الأصول; فهو الذي يلزم من وجوده الوجود ومن عدمه العدم أي: إذا وجد السبب وجد المسبب، وإذا عدم السبب عدم المسبب; إلا أن يكون هناك سبب آخر يثبت به المسبب.
قوله: "بني آدم": يشمل الرجال والنساء
والغلو: هو مجاوزة الحد في الثناء مدحا أو قدحا.
قوله: "الصالحين": الصالح: هو الذي قام بحق الله وحق العباد<<والصالحون يشمل الأنبياء والرسل، ويشمل أيضا الأولياء، ويشمل كل من اتصف بالصلاح في الأمم، وأصل كلمة الصالحين، والصالح هو اسم من قام به الصلاح، والصلاح في الكتاب والسنة تارة يكون بمعنى نفي الفساد، ما يقابل الفساد، وتارة يكون بمعنى ما يقابل السيئات، فيقال: صالح بمعنى ليس به فساد، ويقال أيضا: صالح بمعنى ليس بسيئ، فهذا جاء وهذا جاء.
إذن ما هو الحد الذي أذن به الشرع في الصالحين؟
الصالحون أذن في حقهم بأن يُحَبُّوا في الله، وأن يوقروا في الله، وأن يقتدى بهم في صلاحهم، وفي علمهم، وإذا كانوا من الرسل والأنبياء فإنهم يؤخذ بشرائعهم، وبما أمروا به، ويتبع ذلك، ويقتدى بآثارهم، هذا هو الحد الذي أذن به: احترام، ومحبة، وموالاة لهم، ودفع عنهم، ونصرة لهم، ونحو ذلك من المعاني.
وعدم الجفاء في حق الصالحين، وذلك بعدم موالاتهم، وعدم احترامهم، وعدم إعطائهم حقهم، وترك محبة الصالحين، فكل تقصير في الأمر يعد جفاء، وكل زيادة فيه تعد غلوا.
قال: وقول الله -عز وجل-: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ " اهل الكتاب هم اليهود والنصارى نهاهم الحق سبحانه نهيا صريحا عن الغلو,حيث قال النصارى، إنه ابن الله، وجعلوه ثالث ثلاثة واليهود غلوا فيه قدحا، وقالوا: إن أمه زانية، وإنه ولد زنا، قاتلهم الله; فكل من الطرفين غلا في دينه وتجاوز الحد بين إفراط أو تفريط.وقد جاء في الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما رمى الجمرات بحصيات قال: بمثل هذه فارموا وإياكم والغلو يعني مجاوزة الحد حتى في حجم تلك الحصاة، وفي مقدار الحصى، قال: بمثل هذه فارموا .
هنا أشارة خفيفة لماذا قال ربنا "لا تغلو في دينكم" والمسألة هنا عن الصالحين ,قال العلماء هذا فيه بيان على أن حب الصالحين وحب الاولياء وحب الانبياء وأهل الصلاح لاشك أنه دين ,ومادام أنه دين يجب أن يضيط بالضوابط الشرعية.
قال الله -جل وعلا-: وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ""يعني تنزيها وتعظيما لك أن أقول لهم ذلك، وذلك من الشرك فكيف أقول لهم ذلك؟

قال رحمه الله: وفي الصحيح عن ابن عباس -رضي الله عنهما- في قول الله -تعالى-: وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا قال: هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم… إلى آخر ما قاله رحمه الله تعالى .
في القرآن ذكر لأصلين من أصول الشرك وثَمَّ غيرهما أيضا.
الأصل الأول: شرك قوم نوح. والأصل الثاني: شرك قوم إبراهيم.
وأما قوم نوح فكان شركهم في الصالحين، في الغلو في الصالحين، كما قال ابن عباس هنا في بيان أصل وقوع هذا الشرك: فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصابا وسموها بأسمائهم ففعلوا ولم تعبد حتى إذا هلك أولئك ونسي العلم عبدت . فالشيطان له خطوات فأول الأمر ما عُبِدَت جعلوا لهم صورا, او نصبوا الانصاب في أماكنهم ليتذكروهم وليكون أنشط لهم في العبادة، لكن عندهم من العلم ما يحجزهم أن يعبدوا أولئك الصالحين، لكن لما طال الامد وقل العلم وكثر الجهل عبدت من دون الله تعالى. ، وبهم يسقون المطر ، فعبدوهم .
والنوع الثاني: شرك قوم إبراهيم، وذلك شرك في تأثير من جهة النظر في الكواكب، ومن يؤثر ويحرك فهذا شرك في الربوبية، وما تبعه من الشرك في الألوهية؛ لأنهم جعلوا لتلك الكواكب أصناما؛ وجعلوا لها صورا؛ وجعلوها أوثانا، فعبدوها من دون الله -جل وعلا- وتوجهوا إليها.
قال ابن القيم: قال غير واحد من السلف: لما ماتوا عكفوا على قبورهم، ثم صوروا تماثيلهم، ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم. و وَدا وَ سُوَاعًا وَ َغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًاكانت آلهة يعبدها قوم نوح ، ثم عبدتها العرب بعد ذلك ، قال : فكان ود لكلب بدومة الجندل ، وكان سواع لهذيل ، وكان يغوث لبني غطيف من مراد بالجرف ، وكان يعوق لهمدان ، وكان نسر لذي الكلاع من حمير . وهذه الاصنام انتقلت الى جزيرة العرب بعد الطوفان الذي أصا ب قوم نوح فاستقر أمرها في شواطئ جدة ,فمكتت زمن حتى أوحى الشيطان الى عمرو بن لحي الخزعي ,فأخرجها ونظفها ,وقد كان مطاعا في قومه فأستخف بهم فعبدوها ,فورثوا بذلك قوم نوح في عبادة الاوثان,فكا ن عمرو هذا أول من بدل ملة أبراهيم عليه السلام وقد حكى النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأيت قصبه في النار.

وشبهة الشيطان خطيرة في هذا الباب حيث يأتي الرجل ويقول ذهبت إلى القبر فكلمني أبي، وهو شيطان نطق على لسان أبيه، وربما تصور بصورة أبيه، فخرج له في ظلام ونحوه فيحدثه أبوه بصوته الذي يعرفه، أو يحدثه ا الولي بصوته الذي يعرفه منه، فتقع الفتنة، وهذا كله من الشيطان.
ولهذا قال ابن عباس هنا كلمة تبين السبب في ذلك فقال: أوحى الشيطان إلى قومهم والوحي إلقاءٌ في خفاء. الشيطان لا يتحدث علنا لكن أوحى يعني ألقى في خفاء، الوحي هو إلقاء الخبر في خفاء، فألقى في روعهم، ألقى في أنفسهم ذلك الأمر، فكان سببا في الشرك بالله جل وعلا.
قال: وعن عمر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله قوله: لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم ""
والإطراء هو مجاوزة الحد أيضا في المدح. فالغلو عام في أشياء كثيرة، قد يكون في المدح، قد يكون في الذم، قد يكون في الفهم، قد يكون في العلم، قد يكون في العمل، لكن الإطراء: الغلو في المدح، الغلو في الثناء، الغلو في الوصف.
وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو . ولمسلم عن ابن مسعود : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( هلك المتنطعون ) قالها ثلاثاً
والتنطع والإطراء والغلو متقاربة، يجمعها الغلو، الغلو يشمل الإطراء، ويشمل التنطع، فكل تنطع، وكل إطراء غلو، والغلو اسم جامع لهذه جميعا، فالشيخ -رحمه الله- في هذا الباب بيَّن أن سبب كفر بني آدم، وسبب تركهم دينهم هو الغلو في الصالحين، بأن جاوزوا الحد فيهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3oloumi.yoo7.com
 
باب ما جاء أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى فجر السنة :: منتدى المكتبة الاسلامية :: مكتبة اسلامية-
انتقل الى: